صعوبات التعلم... وأثره على شخصية الطفل

السلام عليكم

تتميز الصعوبات التعليمية في كونها مشكلات متفاوتة في الشدة ومختلفة في الطبيعة ولا يجمع بينهما شيء معين وكل ذي صعوبة تعليمية هو شخصية فريدة تظهر عليه الصعوبة في مجال وقد لاتظهر في مجال آخر.

فاضطراب الانتباه مثلا عرض قد يشترك فيه كثير من الأطفال ذوي صعوبات التعلم ولكن لا يظهر عليهم جميعاً, فمنهم من تظهر مشكلته مثلاً في صعوبة القراءة والحساب بينما آخرون لا تكون في هذا المجال ولذلك يصعب تصنيف هذه الصعوبات إلى مجموعات متمايزة. فهل هناك مجموعة من العناصر المشتركة يمكن اعتمادها كنقاط أساسية في تمييز صعوبات التعلم? هذا ما أجابتنا عليه اختصاصية بالأمراض العصبية عند الأطفال.‏

وجود فرق بين قدرة الطفل العقلية ومستوى تحصيله الحقيقي في مجال واحد أو أكثر كالقراءة والكتابة والحساب بالرغم من أن الذكاء متوسط أو فوق المتوسط إلا أنهم يواجهون مشكلات حادة تفوق التعلم المبكر بحيث يفشل الطفل في أن يصل مستوى تحصيله الى مستوى ذكائه.‏

الفروق عند الطفل نفسه بمعنى أن مستوى الطفل ذي الصعوبات التعليمية لا يكون متدنياً في جميع الموضوعات بينما قد يعاني صعوبة من القراءة فيمكن أن يكون جيداً في الرياضيات أي قدراته الخاصة لا تتطور جميعها بنفس المستوى.‏ ان الصعوبات التعليمية بشكل صريح ناجمة عن قصور في قدرة الدماغ على القيام بوظائفه كاملة.‏

يجب أن يقدم لهم نوع من التعليم مختلف عما تقدم في الصفوف العامة للطلبة العاديين.‏

50% من ذوي الصعوبات يعانون من مشكلات في اللغة الشفوية (الكلام).‏

في كثير من ذوي الصعوبات ضعف في الوعي وفي المهارات.‏

ينشأ لدى هؤلاء الأطفال سلوك غير تكيفي ناتج من الاحباطات التي تعترض طريق نجاحهم مثل النشاط المفرط ,التسرع, الانزواء, التشتت.‏

قد تظهر عند هؤلاء صعوبة في بعض المهارات الحركية مثل رمي الكرة .‏

يلاحظ وجود مشكلات في الذاكرة فهي لا تقوى على الاحتفاظ بالمعلومة لفترة طويلة فمثلاً هؤلاء الأطفال ينسون تهجئة الكلمات.‏

مستويات عمرية‏

ما الفترة العمرية للصعوبات التعليمية?‏

يمكن أن توجد في جميع الأعمار الزمنية وفي مختلف المستويات الصفية وتزداد من الأعمار 6 9 سنة وتتراجع الأعداد بعد سن 13 عاما وان هناك سمات معينة لصعوبات التعلم تبدو أكثر ظهورا في مستويات عمرية بعد الطفولة المبكرة وتظهر على شكل تأخر في اللغة واضطراب الكلام وضعف في مهارات حركية, والتشخيص في عمر الطفولة المبكرة صعب ويجب عدم التسرع فيه.ففي المرحلة الابتدائية يتم التعرف إلى العدد الأكبر من ذوي الصعوبات ويصاحب الفشل الدراسي عدم القدرة على التركيز ويتجلى في مسكة غير صحيحة للقلم ورداءة الخط.أما في المرحلة الإعدادية فيتكرر الفشل والرسوب بسبب صعوبة المنهاج ولكن في هذه المرحلة يحدث تسرب كبير ومنهم من يتوقف نموهم التعليمي عند مستويات لا تتجاوز الصف الرابع عندما يكونون في الأول الثانوي.